بلا غة المجاز المرسل والمجاز العقلي
I - المجاز المرسل : هو اللفظ المستخدم في غير ما وُضع له لعلاقة غير المشابهة, مع وجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي .
- علاقات المجاز المرسل :
1 - العلاقة الجزئية : ما يُذكر فيها الجزء ويُراد به الكّل، نحو : ألقى الخطيب كلمة - طلبَ محمّد يدَ عائشة.
2 - العلاقة الكليّة : ما يُذكر فيها الكلّ ويرادُ به الجزء، نحو : شربت ماء النهر.
3 - العلاقة السّببية : ما يُذكر فيها السبب ويرادُ به المسبّب ( النتيجة )، نحو : رعت الماشية الغيث.
4 - العلاقة المسبَّبية : ما يُذكر فيها المسبَّب ( النتيجة ) ويُراد به السبب، نحو : قوله تعالى ( ويُنزل لكم من السّماء رزقاً ).
5 - العلاقة الحالِّية : عندما نعبّر بلفظ الحال ونريد المحلّ ( المكان ), نحو : قوله تعالى ( ففي رحمة الله هم فيها خالدون ).
6 - العلاقة المحليّة : عندما نعبّر بلفظ المحلّ ( المكان ) ونريد الموجود فيه, نحو : قوله تعالى ( واسأل القرية التي كنّا فيها ).
7 - العلاقة الماضويّة، أو علاقة اعتبارما كان : أن يُذكر الماضي ويراد به المستقبل، نحو : ( نحن نأكل القمحَ ).
8 - العلاقة المستقبلية، أو علاقة اعتبار ما سيكون : أن يُذكر المستقبل ويُراد به ماضيه أو ماكان عليه، نحو : قوله تعالى ( إنّي أراني أعصرُ خمرا ).
II - المجاز العقلي : هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير فاعله الحقيقي.
- علاقات المجاز العقلي :
1 - المكانية : ( فعل + مكان ), مثل : احتفلت ثانويّتنا بحصول فريقها على البطولة, حيث أسندنا الفعل ( احتفل ) إلى الثانوية وهي ليست الفاعل الحقيقي بل هي الظرف المكاني الذي وقع فيه الفعل، والفاعل الحقيقي هم تلاميذ وطاقم الثانوية.
2 - الزمانية : ( فعل + زمان ), مثل : نهار الزاهد صائم وليله قائم, والحقيقة ليس النهار هو الذي يصوم وإنما الإنسان هو الذي يصوم, أمّا النهار فهو زمن الصيام, وعلى هذا فكلّ من الوصفين « صائم وقائم » أسند إلى غير ما هو له.
3 - السببيّة : ( فعل + سبب ), مثل : بنت الحكومة الكثير من الجامعاتِ, والحقيقة أنّ الحكومة هي السبب في بناء الجامعات وليست من قامت بفعل البناء.
4 - المصدرية : ( فعل + مصدر ), مثل قول الشاعر : تكادُ عطاياهُ يُجَنُّ جنونُها, وهنا أسند الشاعر الفعل ( يُجَنُّ ) إلى مصدره ( الجنون ).
5 - الفاعلية : وهي أن يَحُلَّ إسم المفعول محلّ اسم الفاعل. مثل قوله تعالى : « وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ». صدق الله العظيم, فالحجاب في أصله ساتر، وليس مستوراً, ومنه فقد تمّ ذكر لفظة ( مستوراً ) وهي اسم المفعول, والمقصود هنا هو اسم الفاعل ( ساتراً ).
6 - المفعولية : وهي أن يَحُلَّ إسم الفاعل محلّ اسم المفعول, مثل قوله تعالى : « فهو في عيشةٍ راضيةٍ ». صدق الله العظيم, وهنا العيشة لا ترضى وإنّما تكون مرضية، إذاً ذكر لفظة ( راضية ) وهي اسم الفاعل والمقصود ( مرضية ) وهي اسم المفعول.
- بلاغة المجاز المرسل والمجاز العقلي :
- الدقّة والإيجاز في الكلام.
- اشغال القارئ بالبحث عن العلاقة الخفيّة بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي.
- التشخيص.
- تقوية المعنى وتوضيحه.
الدرس من اعداد الأستاذ : أحمد عبد العالي ( ثانوية العيمش محمّد - بلدية تاجموت ولاية الأغواط - الجزائر )-